بـــيـــان الاجتماع الموسع للنخب المثقفة المنعقد في القوش يوم 14/7/2012

0

تواصلا للجلسة الحوارية الموسعة الاولي التي انعقدت في مركز قضاء الحمدانية – قره قوش بتاريخ 24/2/2012، عقد اتحاد الادباء والكتاب السريان جلسته الحوارية الثانية في القوش صباح يوم السبت المصادف 14/7/2012، بمشاركة نخبة من مثقفي شعبنا بهدف الوقوف  والتقييم الموضوعي لواقع المشهد الثقافي السرياني.

 

في بداية الجلسة وقف الحضور مطولا وبشكل مستفيض مع فقرات البيان الاول ( بيان بخديدا) و فيما يخص دور مثقفينا والعلاقات بين مؤسسات شعبنا الثقافية مطالبين المزيد من التقارب والتنسيق وتوطيد العلاقات فيما بينهم واقامة النشاطات المشتركة التي تدعم وتبرز ثقافتنا وتراثنا الاصيل ودورهما في البناء الحضاري والانساني وتدعم وحدة الخطاب الثقافي والمطاليب المشروعة لمثقفينا، حيث اننا اليوم في امس الحاجة لهذا التوجه الايجابي للخلاص من كل اشكال الاقصاء والاهمال والتهميش الذي طال وجودنا وهويتنا وثقافتنا النهرينية الاصيلة لردح من الزمن بهدف تفعيل دورنا الحقيقي في المشهدالثقافي الوطني.

 

كما نأمل من مؤسساتنا الموقرة الكنسية منها والثقافية بذل المزيد من الجهود لأبراز لغتنا السريانية وتراثنا العريق في الانشطة اليومية، واعطائها المكانة المستحقة في المخاطبات والمكاتبات والانشطة لتكون جزءا حيا في حياتنا وسلوكنا اليومي.

 

كما علينا جميعا تشجيع ودعم متعلمي اللغة السريانية ومعلميها وكوادرها في مدارسنا ومؤسساتنا الثقافية التي تعمل وتبذل جهدا في نشر وتعليم اللغة السريانية ومحو الامية لمختلف الاعمار، والذي يعد بحق واجبا قوميا مقدسا.

 

وعلى صعيد الوطني لازلنا ننتظر المزيد من الاهتمام والدعم للغتنا السريانية التي تدرس في بغداد وكركوك وموصل وغيرها من المدن العراقية  وزيادة حصتها التدريسية الاسبوعية كونها لغة مقررة في دستور الوطني، وتشكيل لجان تخصصية وعلى مستويات مسؤولة لتحديد متطلبات النهوض والارتقاء بها.

 

وفي الوقت نفسه نستغرب عدم تدريس اللغة السريانية في المدارس التي افتتحت مؤخرا في بعض مناطق سهل نينوى ومناطق اخرى على طراز النموذج الحديث  (الاوروبي )، هاملين فيها تعليم لغة الام (السريانية ) كحق انساني ودستوري لهذه الشريحة.

 

فيما يخص الاهتمام بالثقافة السريانية و مثقفينا لازال الاهمال قائما من قبل الجهات المسؤولة رغم مناشداتنا المستمرة بهذا الخصوص.

 

كما نستغرب التأخير الغير مبرر لفتح القسم السرياني في احدى جامعات اربيل – دهوك لحد الان وكذلك فتح المجمع العلمي السرياني في اربيل رغم توفر لكادر الاكاديمي وجاهزية البرنامج المطلوب. واستمرار توقف مجلة (بانيبال ) وعدم صرف المنحة الشهرية لأتحادنا.

 

في الختام نجدد العهد لزملائنا الادباء والكتاب السريان ان نكون صوتهم في المطالبة المستمرة لحقوقنا المشروعة حيثما اتيحت لنا الفرصة و في مختلف المحافل المسؤولة والى المزيد من العطاء لغد الافضل.

 

 

 

        الاجتماع الموسع لنخبة من لادباء والكتاب السريان

القوش 14/ 7 /2012