تحاد الادباء والكتاب السريان يحتفي بشهداء شعبنا

0

نظم اتحاد الادباء والكتاب السريان مساء يوم الاحد المصادف 7/8/2011، وتحت شعار “سميل ، صوريا ، سيدة النجاة .. نزيفنا الى متى والى اين؟! ” بالتعاون مع جمعية الثقافة الكلدانية و كنائسنا في عنكاوا واربيل  برنامجا تأبينيا مهيبا في قاعة الجمعية في عنكاوا. وكانت باكورته وقوف الحضور دقيقة صمت اجلالا واكبارا لأرواح شهداء شعبنا الابرار،  بعدها القى سيادة المطران بشار متي وردة رئيس أساقفة إيبارشية أربيل الكلدانية، كلمة مؤثرة اكد فيها على التضحيات الجسام لشعبنا و الالام والاضطهادات التي تعرض ويتعرض له مؤكدا اصالته وصبره على المحن وعمق ايمانه و محبته للوطن وللاخر، موضحا انه مخطأ كل من يضن أننا ضيوفٌ رُحل على هذه البلادِ، أو أن نقبلَ بأن نُعاملَ كجاليةٍ شدّت الرحال من الغرب وستعود إليه في قريبِ الأيام. كُلُّ شبرٍ من أرضِ العراقِ من شمالهِ إلى جنوبهِ ومن شرقهِ إلى غربهِ يشهدُ أن نبضَ الأملِ لم يتوقفَ فينا، وأن مِشعلَ الرجاء لم ينطفئَ، بل سُلّمَ بأمانةٍ إلينا، وعلينا أن نستحقَ هذه الأمانةِ. وكذلك اعلن ان ابرشية الكلدان خصصت زمالة دراسية في لندن لنيل شهادة الدكتوراه في المذابح التي ارتكبت بحق شعبنا.

وتلته كلمة ممثل دولة رئيس الوزراء في حكومة اقليم كوردستان، و وزير الثقافة والشباب الدكتور كاوه محمود، الذي استعرض فيها و بشكل مختصر احداث وتواريخ وعدد الضحايا في هذه المذابح، مؤكدا ان هذا الشعب هو مكون اصيل وفاعل وان حكومة اقليم ملتزمة وحريصة جدا على وجوده و ضمان حقوقه و سلامته وتطوير ثقافته واصفا ذلك بالواجب  الوطني والانساني دون اية فضل او منية من احد.

بعدها القى روند بولص رئيس اتحاد الادباء والكتاب السريان كلمة باللغة السريانية، جاء فيها ن تأبيننا لشهداء شعبنا في سميل وما تلتها من مذابح بحق شعبنا الاعزل في صوريا وسيدة نجاة وغيرها من الاعتداءات ، لايعني فقط تمجيد ذكرى الشهداء والحزن عليهم و التضرع لهم، بل علينا ان نتعهد لهم باننا اوفياء لهم و لمسيرتهم من خلال التشبث بارضنا و وجودنا وثقافتنا ولغتنا رغم كل المحن والتحديات، وان نطالب بحقوقنا المشروعة في العراق الجديد بما ينسجم ودورنا وتضحياتنا و اصالتنا وخدمتنا لهذا الوطن. كذلك اكد على اهمية دور الثقافة كعامل اساسي في بناء اللحمة بين ابناء شعبنا داخل الوطن وخارجه، مخاطبا المثقفين بان يجسدوا هذه الاحداث الجسام في نتاجاتهم الادبية المتنوعة لينتج عنها اعمالا ادبية مبدعة ذات طابع انساني بخصوصية محلية كي يتعرف العالم جميعا على هذه الماسي و الاضطهادات. كذلك ضرورة المطالبة في المحافل الوطنية والدولية بتصنيف هذه المذابح بحق شعبنا بالابادة الجماعية  Genocide . وضرورة المطالبة بانصاف الضحايا وذويهم واقربائهم. وان يعمل مثقفنا جنبا الى جنب المثقف الوطني على نشر ثقافة التسامح وقبول الاخر والحوار والعيش المشترك ودعم التجربة الديمقراطية في العراق الجديد بما يخدم مصلحة الجميع في وطن امن يعيش فيه الجميع بكرامة و سلام.

كما القى كل من الشاعرين جرجيس نباتي من عنكاوا و نينوس سياوش من ديانا قصيدتين رائعتين باللغة السريانية لشهداء شعبنا، لامست قلوب و وجدان و ضمائر الحضور.  وساد في  قاعة الاحتفال اجواء من الهيبة والتسامي والتأمل بما قدمته الجوقتين المتألقتين لكنيستي ماركوركيس في اربيل و ماريوسف في عنكاوا، من انغام عذبة وتراتيل شجيية. وحضر هذا الحفل التابيني عددا من الاباء الكهنة الاجلاء و رؤساء وممثلي عن الاحزاب والمؤسسات الثقافية لشعبنا و عدد من ممثلي شعبنا في برلمان العراقي والكوردستاني و حضر ايضا الاحتفال مدير ناحية عنكاوا اضافة الى  جمهور غفير من عنكاوا واربيل.