مهرجان اكيتو التاسع عُرسٌ ثقافي عراقي
كتابة : نمرود قاشا
تصوير : لؤي عزبو ، متي المجي
شهدت مدينة عنكاوا يوم الجمعة 11 نيسان 2025 فعاليات اختتام مهرجان اكيتو الثقافي التاسع والذي أقيم تحت رعاية دولة رئيس مجلس الوزراء المهندس محمد شياع السوداني وبحضور مهيب من الأدباء والمثقفين من العراق وخارجه ، والذي نضمه الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق – مكتب الثقافة السريانية واتحاد الأدباء والكتاب السريان للفترة من 10 – 11 نيسان 2025في بلدتي برطلي وعنكاوا .
وقد صدر عن المشاركون في المهرجان بيان ختامي وتوصيات حيث يُعد هذا المهرجان إحياء ثقافيا لعيد هو من أهم الأعياد في تاريخ البشرية ، عليه أوصى المهرجان بإقراره عيداً وطنياً يحتفل فيه جميع العراقيين وجعله عطلة رسمية ، وتوسيع فعالياته وتوفير الدعم اللازم له ، كما أوصى بالسعي لإقرار مديرية عامة للثقافة السريانية ضمن دوائر ومؤسسات وزارة الثقافة والسياحة والآثار ويكون مقرها في بغديدي .
كما شكر المشاركون في المهرجان دعم دولة رئيس الوزراء ووزارة الثقافة والاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق .
وكانت مدينة برطلي السريانية قد شهدت افتتاح المهرجان بحضور شعبي ورسمي بالوقوف دقيقة صمت إجلالا وإكراما لشهداء الوطن والكلمة الحرة .
بعدها قدمت مدرسة حنين السريانية النشيد الوطني العراقي بالسريانية وأغنية بعنوان ” لغتنا السريانية ” .
كلمة ممثل رئيس مجلس الوزراء ألقاها الأديب والشاعر منذر عبدالحر ، ثم كلمة الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق ألقاها الأديب علي الفواز ، رئيس المكتب السرياني في الاتحاد الأديب موشي بولص ألقى كلمة المكتب ، الأديب روند بولص رئيس اتحاد الأدباء والكتاب السريان جاء في كلمته : إن احتفالنا اليوم بعيد اكيتو في برطلة ، هذه المدينة العريقة بتاريخها وتمدنها وحواضرها وتراثنا السرياني النفيس ، مدينة تمتد بغنج على سهل فسيح عامر بالخير والبيادر والجمال ، إذ حافظت عبر الأزمان على ارثها السرياني والإنساني الوطني .
واختتم كلمته بالقول : نستذكر معا دعاء الكاهن الأكبر في معبد ايساكيلا ( أيها الرب ، الملك العظيم رب الملوك أيا نور البشرية يا من اسقط الجبابرة ، أشفق علينا وامنح الحرية والكرامة لمن يسكنون بابل … ونحن أيضا نردد كل الحرية والكرامة للعراق وأهله الأحرار .
بعد ذلك ألقى الإعلامي بهنام شابا شمني نبذه تاريخية عن برطلي السريانية .
وخلال المهرجان ألقى الشعراء المشاركون من سهل نينوى ومختلف محافظات العراق قصائد بالسريانية والعربية والكردية .
إضافة إلى عدد من المحاضرات وعلى النحو التالي :
1 . أ . د عامر عبدالله ألجميلي ( جوانب من مظاهر الأعياد في الحياة اليومية بالعصر الأشوري ( 911 – 612 ق . م )
2 . أ . د إطلال سالم حنا ( رواسب اكيتو في تراثنا الشعبي ، الكنسي والمدني
3 . الشاعر فائق بلو ( الأوزان في الشعر السرياني )
كما تم تقديم فاصل غنائي لفرقة ميلودي وفقرة فنية قدمها الفنان ساكو في عنكاوا .
وفي ختام اليوم الثاني تم توزيع دروع الاتحاد العام للادباء والكتاب السريان الى الجهات الداعمة والمساندة .
هذا وشارك في المهرجان أكثر من مئة وخمسين شخصية ثقافية من عموم محافظات الوطن حيث شارك عدد منهم في الفعاليات الثقافية التي توزعت على أربع جلسات شعرية ومحاضرات ثقافية خاصة بهذا العيد وقد أقيم على هامش المهرجان معرضا للكتب والخط السرياني وأزياء تراثية .