الباحث د. يوسف ألطوني و محاضرته عن (مجيد خدوري)

0

 

 

 

 

 

 

 

صلاح سركيس             

تواصلاً لنشاطاته الثقافية والأدبية ضيّف إتحاد الأدباء والكتاب السريان الباحث د. يوسف ألطوني مساء الثلاثاء 2/حزيران/ 2015 وذلك في قاعة الجمعية الثقافية الكلدانية في عنكاوا،  والذي تحدث عن الشخصية العراقية المسيحية والموصلية والأكاديمية، الباحث الراحل مجيد خدوري ومحاضرة تحت عنوان( المؤرخ الجاد صاحب الأعمال الرصينة) وبحضور جمع غفير من المهتمين بالشأن الثقافي والتأريخي والمدني والإنساني، بدأت الجلسة بالترحيب بالضيف والحضور الكريم من قبل الشاعر والإعلامي د. بهنام عطاالله الذي أدار الجلسة، مشدداً على ضرورة عقد مثل هذه الندوات واللقاءات والأمسيات الثقافية، مشيراً الى نشاطات الإتحاد المتواصلة، لاسيما إن بلدنا شهد أزمات خطيرة ألقت بظلالها على ملايين النازحين ومنهم شريحة المثقفين والرواد والكفاءات الأكاديمية وشرَّدتهم من مناطق سكناهم وخاصة سهل نينوى،  ثم قدّم نبذة مختصرة عن السيرة الذاتية والأدبية للمحاضر د. يوسف الطوني،  حيث ألقى محاضرته مستعرضاً حياة الباحث والمؤرخ الراحل مجيد خدوري موضحاً إنه قدَّم دراسة عن كتبه ومؤلفاته الأدبية وتجربته الأكاديمية، مؤكداً إنه ليست هذه هي المرة الأولى على تقديمه لهذا الرجل المؤرخ، الذي سكن أمريكا مدة خمسين عاماً  ومتطلعاً على الغرب  بشكل عام، وقد غُبن هذا الرجل في الحديث عنه ولم يكتب عنه سوى المؤرخَينِ العراقيينِ (د. سيّار الجميل الساكن في تورنتو/ إيطاليا ود. إبراهيم الخليل من الموصل ) وأضاف د. ألطوني: بأن الراحل عاش 99 عاماً وإلتقى مع زميله الآخر( نيكولاي زيادة ) من الموصل، حيث أنهى دراسته في ثانوية الموصل / الإعدادية المركزية حالياً، ودخل معهد المعلمين/ بغداد، ثم إلتحق بالجامعة الأمريكية في بيروت ونال الدرجات الإنسانية والتأريخية  بتفوق عالٍ، كما إنه درس الحقوق والآداب في بغداد عام 1952 ،وذكر ألطوني خلال محاضرته إن المؤرخ الراحل مجيد خدوري كان من ضمن الوفد الرباعي العراقي المتكوّن من : رئيس الوزراء العراقي الراحل نوري السعيد  وسامي شوكت وأرشد العمري بإعتباره من المهتمين والداعمين والمختصين بهيئات منظمات الأمم التحدة ، غادر العراق عام 1947 الى أمريكا  ليعيّن مدرساً في جامعة شيكاغو، أحيل الى التقاعد عام 1980، ثم تطرق المحاضر إلى مؤلفاته التي بلغت ( 35 ) كتاباً معظمها باللغة الإنكليزية، مشيراً إلى أهم مؤلفاته كتاب ( أسباب الإحتلال البريطاني 1902) وآخر كتاب كان عن حرب الخليج 1919، كذلك تعرَّج د. يوسف ألطوني الى منهجه وأسلوبه وطريقة تحليله الكتابي وبدايات تكوينه الفكري والأدبي الذي ركّز على محاور الإقصاء والعلمانية والدين والسياسة  مروراً بنشاطاته في مجال السياسة والتأريخ، وإهتم د. ألطوني مُسهباً بالحديث عن أثر كتابات مجيد خدوري الفكرية وعن المقالات والبحوث التي تناولت أهم الأحداث والأوضاع المأسوية والأزمات السياسية المتتابعة في العراق منذ العهد  الملكي مروراً بفترات قاسية حتى وفاته عام 2007  وفي نفس السياق إقتطف من بعض نصوصه الكتابية من بعض مؤلفاته التي رأى فيها إن نوري السعيد كان من أعظم القادة السياسيين ومن الأعمدة الأساسية في النظام الملكي ، وإختتم د. الطوني محاضرته بالقول : إن العراق خسر الكثير من الكفاءات والحكماء والأعلام والمفكرين والمخلصين والخيّرين وليس فقط مجيد خدوري ، مقدماً شكره الجزيل للأتحاد على إستضافته له في هذه الجلسة الثقافية وعلى حسن إستماع الحاضرين الذين شاركوا من خلال المداخلات والآراء والأسئلة التي طرحت وأغنت المحاضرة ثراءً للجميع، وفي الختام تم تكريم المحاضر د. يوسف ألطوني بإسم الإتحاد بهدية تقديرية نظراً لجهوده المتميزة في مجال التاريخ والبحث سلَّمها له الشاعر السرياني من بخديدا ( شاكر سيفو)، الجدير بالذكر إن المحاضر من مواليد بخديدا  حاصل على شهادة الدكتوراه من جامعة بغداد/ كلية الآداب 1982 وتدريسي في كلية التربية / جامعة بغداد وجامعة الحمدانية وأستاذ مساعد  وله أكثر من (60) بحثاً . 

 

 

 

 

DSC_0227 DSC_0229 DSC_0231 DSC_0232 p1 p2 p3