أدباء مهجرون من سهل نينوى يفتحون مفكرتهم

0

 

 

 

 

 

 

 

في امسية جميلة كان ادب الهجرة ومفكرته هو سيد الاحاديث فيها , ادب من هجروا قسرا في ليلة حالكة الظلام بعد ان تركوا كل شيء , تركوا كل ما يعتزوا به , تاريخهم , ذكرياتهم , ابداعهم ، دورهم ورموزهم الدينيية. في امسية عنوانها ( من مفكرة الاديب المهجر) استضاف فيها اتحاد الادباء والكتاب السريان مجموعة من الادباء تحدث كل منهم عن محور معين وذلك مساء يوم الثلاثاء 18 اب 2015 وعلى قاعة المركز الاكاديمي الاجتماعي في عنكاوا، وبحضور نخبة من الادباء والكتاب والمثقفين ومسؤولي وممثلي الانشطة السياسية والثقافية والاجتماعية في عنكاوا وسهل نينوى .قدم الضيوف الشاعر نوئيل جميل بكلمة قصيرة ثم طلب من الحضور الوقوف دقيقة صمت لارواح شهدائناالمتحدث الاول كان الاب الدكتور بهنام سوني عن موضوع : نفائس تاريخية تضيع مع الهمجية . والاب سوني عالم ومؤرخ اصدر العديد من المولفات في التحقيق والترجمة والتاليف , مر على اغلب ما تضمه الكنائس والاديرة من نفائس : كنيسة الطاهرة الكبرى في بغديدا ’ كنيسة مار يوحنا – بغديدا , كنيسة مار كوركيس – بغديدا , دير الاباء الدومنيكان – الموصل , مكتبة دير مار بهنام واخته سارة , مكتبة دير الشرفة – لبنان . واديرة وكنائس اخرى .من الموسف ( والقول للاب سوني ) ان اغلب هذه الوثائق ( الاصلية ) قد تركت بعد دخول عصابات داعش على مدننا، ولم يتم انقاذ الا القسم القليل منها من قبل الاباء الدومنيكان حيث نقلوها الى اربيل
القاص والروائي هيثم بردى كان المتحدث الثاني وقدم مجموعة صور جميلة ورائعة عن الهجرة اختار لها اسم ( اسود وابيض))

وهذا نص أسود:

ما أراه الأن وأقرأ من كتابات تحاول أن تؤطر الواقع المزري غير الإنساني الذي يعيشه العراقيون في مهجرهم القسري خارج وداخل العراق، في صورة بدل أن ينحت فيها عصارة جهدة الفكري في إبراز الواقع الحالي بكل ما يحمله من مدلولات ومرموزات تدين العالم المتحضر عبر ما يصدره من بضاعة يتفنن هو ولمصلحته الخاصة في وضعها على رفوف فضائيات وإعلام العالم، نرى المثقف والعالم والإكاديمي والمحلل يجتهد أن يكون هو الصورة لإطار متهريء يسوّق بها نفسه كسبارتاكوس أو غيفارا، أو مارتن لوثر كينغ، أو نلسون مانديلا، أو غانديالخ، كفاكم يا نحاة الحرف الميت والصورة النافقة والتحليل المقنن المؤدلج بلدكم بحاجة الى كلمة نحن وليس أنا؟ وفي نص اخر ابيض يقول بردى :متى نكتب تاريخ مدننا المستباحة؟ سؤال برق في رأسي؟، ونحن لا زلنا نكتوي بلظى الغربة والهجرة وعدم التماسك وفقدان التوازن، ماذا يمكننا أن نقول، أنبكي الديار مثل الأمهات الثكلى؟ أنبقى ممسوسي تلك اللحظة المجنونة التي صار فيها الأفق البعيد موؤلاً وملاذاً وهدفاً لخطى إطارات مركباتنا التي تسابق نفسها بحميمية تفتقدها المركبات الفضائية من أجل إنقاذ وجوه تبحث عن الملاذ وسط سراب المجهول، والآن بعد استقر بنا المقام في الكرفانات والقاعات والبيوت المؤجرة (كل عائلتين في بيت بمساحة 125 متر مربع)، ولا زلنا نحاول أن ننزع وجودنا من بين طرفي مغناطيس متناقضين، ان نجعلهما متنافرين كي ننعتق من مفردات صارت رديف حياتنا، السلة الغذائية، المساعدة الإنسانية، المنحة المليونية الشبحية، الرعاية الإجتماعية… ونولي وجوهنا نحو الشرق عل شمس العودة تشرق ويعود العندليب الى عشه.
القاص امير بولص عنوان حديثه كان ضمن ( من الوجة الثقافية – الانسان المهجر ) قرأ نصا قصيرا له يتحدث عن الليلة التي ترك فيها اهله لمينتهم , وتحدث عن واقع الهجرة اليوم. .

الشاعر رمزي هرمز حديثه تمحور حول عنوان ( صور من واقع نزوح اهل نينوى ) استعرض فيه وبالتواريخ ما تعرض له مسيحيو نينوى من قتل وتهجير خلال اسنوات الاخيرة مع استعراض لمجموعة من صور اهلنا في معاناتهم وهي من البومه الشخصي. بعدها فتح باب الحوار التي تضمن عددا من الاستفسارت والآراء الهامة التي اثرت الموضوع و أغنت مضمونه.

p1 p2 p3 p4 p5 p6 p7 p8