نشاطات اتحاد الادباء والكتاب السريان في القوش جلسة حوارية و اصبوحة شعرية

0

 

 

 

 

 

 

تواصلا لفعاليات مناقشة واثراء مبادرة  ( كلنا معاً .. كلنا واحد ) عقد اتحاد الادباء والكتاب السريان ، يوم الجمعة المصادف 18/12/2015، جلسة حوارية في قاعة منتدي شباب ورياضة في القوش، حضرها روند بولص رئيس اتحاد الادباء والكتاب السريان و نائبه أكد مراد و د.يوسف قوزي عضو الهيئة الادارية للاتحاد و عدد من المهتمين بالشأن الثقافي والقومي من ابناء الناحية، ترأس الجلسة الاديب يوسف زرا، في بداية الجلسة وقف الحضور دقيقة صمت على ارواح شهداء شعبنا وشهداء الوطن، بعدها القى روند بولص، كلمة اوضح فيها طبيعة المبادرة و اهميتها كونها تأتي في مرحلة عصيبة يواجه فيها شعبنا التهديد الحقيقي بالزوال والاندثار من ارضه التاريخية، موضحا ان آليات العمل التقليدية لم تعد تجدي نفعا لمواجهة هذا الواقع الخطير، مشددا ان العمل المشترك والاستثنائي لجميع قوى وطاقات شعبنا المدنية و الاكاديمية و السياسية و الروحية والثقافية والاعلامية اصبح أمر مطلوباً لا مناصة منه للحفاظ على بقاء شعبنا و ديموته في الوطن، وفق رؤى و مشاريع آنية و ستراتيجية مشتركة يتم العمل عليها وانجازها معاً. في ختام كلمته اوضح بولص ان الاتحاد لايعتبر نفسة صاحب وعراب الاوحد للمبادرة بل يعتبرها مبادرة الجميع الذين يرغبون العمل عليها وتفعيلها.

بعدها تفاعل الحضور بشكل ملفت للنظر وعلى مدى ساعتين مع جوهر المبادرة مؤكدين على اهميتها و ضرورة تفعليها باسرع وقت ممكن، مدلين بآراءهم الشفوية والتحريرية الهامة بخصوص المبادرة وتطويرها.  وسيعقد الاتحاد جلسة حوارية بخصوص المبادرة في دهوك .

من بالجدير بالذكر ان الاتحاد عقد وقبل اكثر من شهرين جلسة حوارية في عنكاوا لمناقشة فكرة المبادرة و اهميتها وتقييمها وحضر الجلسة رؤساء و ممثلين عن تنظيمات شعبنا ومنظمات المجتمع المدني و عدد من الاكاديميين و رجال الدين و اعلاميين والناشطيين المدنيين.   

بعد استراحة قصيرة بدأت الفقرة الثانية من نشاط الاتحاد في القوش تضمن قراءات شعرية صدحت بها حناجر شعرائنا وبقريحة جياشة جسدوا فيها آلام شعبنا و مجده الغابر شاحذين الهمم للصمود في الوطن وللعمل الموحد والتضحية ونبذ الفرقة و التشرذم و الهجرة. شارك فيها ( فائق بلو، منال ابونا، جميل فرنسيس، عصام شابا، لطيف بولا ، سمر صومو، جميل حيدو، باسل شامايا، سهام جبوري، نوئيل حنونا، يوسف زرا)

ومسك الختام كان الفنان عصام شابا فلفل  واغنيته المؤثرة و عذبة تحكي لحظات وداع شاب لعائلته قرر الهجرة الى المجهول، عزفها على اوتار عوده ببراعة و احساس عال.

___________________________________________________

نص كلمة اتحاد الادباء والكتاب السريان:-

حضورنا الاعزاء طاب صباحكم

بداية أوجه تحية صادقة الى القوش الصامدة ارض العطاء والفكر والبطولة، واوجه شكري الى القائمين و المنظمين لهذا اللقاء الصباحي الحافل، والشكر الجزيل موصول اليكم ايضا ايها الحضور الاكارم.

يشهد العراق ومنذ عام 2003 ، أي بعد التغيير واسقاط النظام الدكتاتوري، الكثير من التحديات الخطيرة منها التلكأ الواضح والتراجع الى حد الانتكاسة في تطبيق النظام الديمقراطي كاساس للعملية السياسية، لغياب الارادة الحقيقية والصادقة في تنفيذ ذلك، اضافة كون العملية السياسية مثقلة بالمحاصصة المقيتة والطائفية، ناهيك عن ضعف او غياب سيادة القانون واستشراء الفساد بانواعه  و استفحال الارهاب و قوة وسطوة المليشيات المسلحة الخارجة عن سلطة الدولة والقانون، وكان لهذا الواقع المرير تداعياته الخطيرة والمريرة على أمن و معيشة و حياة و مستقبل المجتمع العراقي و خاصة المكونات الأصلية كونها الحلقة الاضعف في دوامة الفوضى واللاقانون، ومنهم شعبنا بكافة تسمياته التاريخية ( الكلداني الاشوري السرياني ) المسيحي،اذ تعرض ومنذ بداية التغيير الى عمليات التهديد والتخويف والخطف والابتزاز والقتل والتهجير وتفجير الكنائس، ازدادت حدتها و شراستها ودمويتها عام بعد عام ، وخير دليل على ذلك مذبحة سيدة النجاة التي ارتكبت في اكتوبر 2010 ، وبدم بارد في وضح النهار وفي العاصمة بغداد امام مرأى ومسمع الجميع، وازدادت حلقات الهجمات الارهابية و توسعت رقعتها ضد شعبنا دون فعل رادع من قبل الحكومة العراقية، الى ان حلت الكارثة الكبرى باحتلال مدينة موصل في حزيران 2014، و بعدها بلدات سهل نينوى وتم تهجير اكثر من 150 الف نسمة من ابناء شعبنا من  محافظة موصل من ارضهم التاريخية،  وهم مجردون من كل شئ، وهم ومنذ اكثر من عام ونصف يقاسون شظف العيش مرارة الحياة والانكسار الروحي في مخيمات بائسة تحكي قصص الالم والضياع لشعب مسالم متحضر اصيل، امام هذا المشهد الانساني الاليم الى حد النخاع والتراجيدي المريع، مازال هنالك من يتشدق باسم هذا الشعب المنكوب الى حد المتاجرة والمقامرة بمصيره وتسخيره لمصلحته واحيانا لمصلحة  الاخرين، أو يتعامل مع حجم الكارثة المهولة باساليب تقليدية بالية عقيمة لم ولن تجدي نفعا يرتجى منها.

ايها  الاكارم والكريمات

عندما يكون شعب مثل شعبنا يقتل و يهجر و تحتل ارضه التاريخية ويتوجه الى الانقراض ويبقى مشروعه الوحيد الهجرة مجهولة المصير، لابد من استنباط اليات عمل نوعية فاعلة تستثمر فيها كل الطاقات البشرية و المادية ليكون الجميع بمستوى المسؤولية التاريخية  في هذه المرحلة الخطيرة جدا والمعقدة. من هنا استلهم اتحاد الادباء والكتاب السريان روح المبادرة ( كلنا معا .. كلنا واحد )، لتحريك المشهد العام لشعبنا، باتجاه ضرورة تشكيل مرجعية واسعة مشتركة متوازنة فاعلة لشعبنا، تستوعب طاقات الجميع من الاكاديميين والمثقفين و السياسيين والناشطين المدنيين والاعلاميين ورجال الكنيسة و الناشطين من جاليانتا في المهجر والاصدقاء من الاخرين، ليساهم الجميع في هذه  الانعطافة التاريخية الحرجة لشعبنا التي كاد يواجه فيها الاندثار والزوال، والتصدي لهذه التحديات الجسام باساليب فاعلة و مشاريع انية ومستقبلية ناجعة تخدم المصلحة العليا لشعبنا المتمثلة في ضمان بقاءه على ارضه و ضمان امنيته و سلامته و ضمان معيشته والتمتمع بحقوقه القانونية والوطنية، بعيدا عن المزايدات و المتاجرة والنظرة الفردية والحزبية لضيقة  الخاضعة لمبدأ الربح والخسارة وارضاء الاخرين، لذلك نهيب بكل المخلصين من ابناء شعبنا العمل على تطوير المبادرة واثرائها و تفعيلها، ويعتبر الاتحاد المبادرة، هي مبادرة ومشروع مطروح للجميع ولايعتبر الاتحاد نفسه المسؤول الاول او الراعي الاوحد للمبادرة، لأن الهدف الاكبر اليوم هو كيفية انقاذ شعبنا المنكوب من محنته العميقة ومن مصيره المجهول. 

شكرا لأصغائكم.

                                                                                      روند بولص كوركيس رئيس                                                                                                                                         رئيس اتحاد الادباء والكتاب السريان                                                                                                                                                      القوش 18/12/2015

 

p1 p2 p3 p4 p5 p6 p7 p8 p9 p10 p11