اتحاد الادباء والكتاب السريان يحتفي باربعينية عميد الصحافة العراقية

0

 

 

 

 

 

 

عنكاوا كوم / خاص

بهنام شابا شمني

اقام اتحاد الادباء والكتاب السريان مساء السبت 12 / 3 / 2016 امسية تأبينية بمناسبة اربعينية الراحل الدكتور فائق بطي. حضر الامسية التي اقيمت في قاعة متحف التراث السرياني في عنكاوا جلال حبيب مدير ناحية عنكاوا ونخبة من الادباء والكتاب والعاملين في الصحافة والاعلام وجمهور من المثقفين .

بدأت الامسية التي قدمتها الاعلامية ريتا البازي بالوقوف دقيقة صمت اجلالا واكراما لروح الفقيد الراحل ولارواح شهداء الكلمة الحرة . ليلقي بعدها روند بولص رئيس اتحاد الادباء والكتاب السريان كلمة الاتحاد شكر فيها الحضور على حضورهم ومشاركتهم الاتحاد في هذه المناسبة التي تأتي استذكارا ووفاء واحتفاءا بشخصية ثقافية ووطنية مؤثرة وفاعلة تركت بصماتها في المشهد الثقافي العراقي وفي الصحافة العراقية . واضاف ان الكبار لا يرحلون بل يتمجدون بالحب والوفاء ومنهم الدكتور فائق بطي عميد وشيخ الصحافة العراقية . وختم كلمته بتحية وفاء الى الراحل الذي عمل بمثابرة واجتهاد دون كلل او ملل في الوطن والمهجر رغم قساوة الظروف التي مر بها وثقل العمر والغربة .

بعدها تم عرض فلم وثائقي قصير من اعداد واخراج الشاعر مروان ياسين وانتاج قناة عشتار الفضائية بعنوان ومضات من حياة عميد الصحافة العراقية الدكتور فائق بطي .

ثم كلمة ارملة الراحل السيدة سعاد الجزائري القتها بالنيابة السيدة جاندارك هوزايا من ضمن ما قالته فيها : كتب الكثيرون عن الراحل فائق بطي وكل ما كتب عنه يستحقه ، فكتبوا عن ما يعرفونه عن صفاته المتسامية ، لكن ما لم يعرفونه عنه انه كان له الامه التي لم يفصح عنها لان كرامته كانت تأبى ان يقدم همه واوجاعه  فوق معاناة الناس والوطن .

وقالت ايضا نعم كتبوا عنه الكثير بعد مماته لكن لم يكرموه اثناء حياته هكذا دائما نحن البشر نركن شيوخنا دائما ونضعهم في زوايا النسيان وننشر كل عواطفنا بعد رحيلهم .

ثم قالت لم ينفع معه كل ما بذل لابقائه في الحياة لكن ادوات الشفاء غير متاحة في زمن ترتفع فيه القامات القصيرة وتركنا جانبا اعمدة ثقافتنا ورموزنا .

بعدها عقدت جلسة استذكارية شارك فيها كل من الاستاذ زهير الجزائري والصحفي فرهاد عوني والكاتب بطرس نباتي استهلتها الاعلامية ريتا البازي بقراءة نبذة من سيرة حياة الراحل .

تحدث زهير الجزائري عن محطات عديدة له مع الراحل فائق بطي بدايتها كانت في بغداد في سنة 1969 ثم توالت اللقاءات والعمل معا في صحف مختلفة منها ومنها صحيفة طريق الشعب التي كان العمل فيها بحسب قوله في الفترة المتأخرة قد يعرضهم فيها  الى الاعتقال في اية لحظة ، ثم تحدث عن اللقاءات في المنفى من خلال المؤتمرات التي كانت تناقش واقع المثقفين والصحافة في العراق .

بينما وجه فرهاد عوني في بداية مشاركته عتابا الى نقابة الصحفيين في العراق ونقابة صحفيي كوردستان وبالرغم مما  تملكانه من الاف الاعضاء الا انهما لم توجه اي منهما كلمات نعي بحق هذه القامة الصحفية . ثم تكلم عن بدايات معرفته بالراحل التي تعود الى فترة عمل فائق بطي في جريدة التآخي ثم مساعدته في السنوات الاخيرة في الاعداد لاصدار موسوعة الثقافة الكردية والتي استحق بعد انجازها تكريم نقابة صحفيي كردستان .

اما بطرس نباتي فتحدث عن اللحظات التي قضاها مع الراحل ابتداء من كيفية تبلور فكرة اصدار موسوعة للصحافة السريانية التي كُلف بها الفقيد لانجازها وتوفير متطلبات هذا العمل من مكان ووثائق والاتصال بمؤسسات واحزاب شعبنا ذات العلاقة من قبل القائمين على المديرية العامة للثقافة والفنون السريانية حينئذ بشخص مديرها العام الراحل الدكتور سعدي المالح والاستاذ بطرس نباتي المتحدث  واشار ايضا الى الحماس الذي كان لدى الراحل بطي  في ضرورة انجاز هذه الموسوعة  ، كما تحدث الى لقاءاته المستمرة معه طيلة فترة انشغاله في اصدارها . وذكر ان الموسوعة تقع في 462 صفحة ، طبعت في اربيل في مطبعة وزارة الثقافة وعلى نفقة الاستاذ كرستوف يلدا وبجهود المديرية العامة للثقافة والفنون السريانية .

ثم شارك عدد من الحضور في المداخلات من بينهم الاستاذ جعفر صادق الذي قرأ قصيدة بالانكليزية لشاعر كتبها عن الراحل ، والسيدة جاندارك هوزايا مديرة الثقافة السريانية في اربيل التي تطرقت الى المجهود الرائع الذي قام به الراحل لانجاز موسوعة الثقافة السريانية وحضوره المستمر الى مكتبة المديرية ومساعدتها له في ترجمة بعض النصوص من السريانية التي كان يجهلها متأسفا لعدم معرفته بها ومشيدا بالسيدة جاندارك لاجادتها لها ، كما شارك في المداخلات ايضا الاستاذ عبدالمسيح والشاعر زهير بردى وغيرهم .    

 

 

كلمة اتحاد الادباء والكتاب السريان

بداية نشكر حضوركم الكريم ومشاركتكم معنا في هذه الامسية الخاصة..وكل الشكران لم تجشم عناء السفر الطويل ليكون معنا في هذه المناسبة الاستذكارية، والشكر العميق موصول الى ادارة وكادر قناة عشتار الفضائية لتعاونها الكبير والدائم معنا، والى بقية قنوات الفضائية والاعلامية الحاضرة معنا، شكر خاص الى المديرية العامة للثقافة والفنون السريانية و مديرية المتحف السرياني.

 حضورنا الأكارم طاب مساؤكم وقد ملأ حضوركم القاعة بنور الوفاء و برائحة الذكريات العطرة.

اذ تأتي هذه الامسية التأبينية التي يقيمها اتحاد الأدباء والكتاب السريان استذكارا و وفاء و احتفاء بشخصية ثقافية وطنية مؤثرة وفاعلة ورائدة تركت بصماتها الواضحة في المشهد الثقافي والصحافي العراقي بكل تنوعه وثرائه، انه الراحل الكبير د.فائق بطي.         

لاشك ان وداع الكبار مؤلم الى حد النحيب والانسحاق و مرير بطعم العلقم، والحقيقة الاكبر ان الكبار لا يرحلون بل يتمجدون بالحب والوفاء، ومنهم الراحل الكبير د.فائق بطي عميد وشيخ الصحافة العراقية، الكبير بوطنيته و بعطائه و ابداعه و طيبته وانسانيته، انه سليل عائلة رائدة في مجال العمل الصحافي والسياسي، رحل عنا من مدينة الضباب "لندن " بهدوء وسكينة، أنه الكاتب والباحث والصحافي و السياسي ، بعد مسيرة طويلة وشاقة وثرية في اروقة الصحافة والاعلام والتوثيق والفكر، اتسمت بالعطاء والمثابرة والتحدي والابداع، وثّقَ فيها الراحل بمهنية وحرفية الصحافة العراقية واعلامها وملامحها بكل روافدها العربية والكردية والسريانية، اضافة الى اصدارات اخرى متنوعة اغنت المكتبة الوطنية، رحيله يعتبر خسارة كبيرة للذاكرة العراقية، اذ عمل طيلة حياته المهنية في الوطن والمهجر  بمثابرة و اجتهاد دون كلل و ملل، رغم قساوة الزمن والغربة والتقدم بالسن، وانجز اكثر من موسوعة ببراعة وابداع واناقة.. راجين لروح الراحل الفردوس و طمأنينتها، ولزوجته واسرته واهله واصدقاءه الصبر والعزاء.

 

شكرا لأصغائكم

اتحاد الأدباء والكتاب السريان

 

 

p1 p2 p3 p4 p5 p6 p7 p8 ppppp