ادباء السريان يستذكرون الذكرى الاولى للتهجير و يوم الشهيد

0

 

 

 

 

 

 

اقام اتحاد الادباء والكتاب السريان، تحت شعار ( العودة.. ألأرض .. الجذور ) وبحضور مدير ناحية عنكاوا وعدد من نواب شعبنا و ممثل مجلس محافظة أربيل و مدير عام للتعلميم السرياني وعدد من الرجال الدين  و رؤساء و ممثلي احزاب شعبنا و الاحزاب الكوردستانية اضافة الى عدد من ممثلي ورؤساء  المنظمات الثقافية والمدنية وحشد من المهتمين بالشأن الثقافي، برنامجاً استذكارياً و تأبينياً بمناسبة الذكرى الاولى للتهجير القسري الذي طال ابناء شعبنا في مدينة الموصل وبلدات سهل نينوى , والتي جاءت متزامنة مع الذكرى ( 82 ) لمذبحة سميل في 7 اب 1933 والتي اعتبر يوم شهداء شعبنا .

فقد شهد متحف التراث السرياني في عنكاوا،  برنامج استذكاري وتأبيني يوم الخميس 6 اب 2015،  في بداية البرنامج وقف الحضور دقيقة صمت اكراما واجلال لارواح  شهداء شعبنا البررة وشهداء الحرية والوطن .. بعدها  استعرض مقدم البرنامج وبكلمة ترحيبة مرارة وفحوى المناسبتين , والمذابح التي تعرض لها شعبنا منذ تاسيس الدولة العراقية 1921 حيث  كانت عمليات التصفية لشعب اعزل ي عهد حكومة رشيد عالي الكيلاني ( الملك غازي ) ونفذها بكر صدقي قائد القوات العراقية في المنطقة الشمالية للفترة من 8 – 11 اب 1933 في بلدة سميل ( دهوك )  والتي ادت الى ابادة أكثر من  3000  روح بريئة من الرجال والنساء والشيوخ العزل وتدمير بحدود 60 قرية , وقبلها كانت مذبحة سيفو لتحصد ارواح الالاف من ابناء شعبنا عام 1915 . واستمرت المظالم والحقد بحق شعبنا وفي 16 ايلول 1969 ارتكبت مجزرة صوريا والتي راح ضحيتها 39 روح بريئه . ولم يسلم المصلون من مسلسل الكره والحقد الاعمى ليحصد هذه المرة اكثر من ( 200 ) ضحية بريئة في مجزرة يندى لها ضمير الانسانية بمهاجمة المصلين الامنين في كنيسة سيدة النجاة في بغداد في 31 تشرين الاول 2010 .

واستذكارا لهذه الدماء واخرى غيرها تعرض لها شعبنا كانت الامسية بوقفة صمت . تلتها مجموعة تراتيل قدمتها جوقة كنيسة ام النور .

كلمة كنائس  لقاها المطران مار يوحنا بطرس موشي جاء في جانب منها : وبينما كان تواجد المسيحيين في اغلب مناطق العراق من شماله حتى جنوبه .تؤكد ذلك اثار ادرتنا وكنائسنا في الوسط والجنوب وفي الشمال , تضائل عددهم بشكل كبير بعد الفتح الاسلامي , ولاسباب عديدة منها : ارغام الناس على اعتناق الاسلام , وفرض الجزية على المسيحيين ,وحصر اعمالهم ونشاطاتهم وتحركاتهم فانحصر وجودهم في الموصل ودهوك .

واختتم موشي كلمته بالقول : انها كارثة الانسانية الكبرى , لا ضمير يستيقظ ولا كرامة تنتفض لانقاذ هولاء البشر ,وبينما هناك من يهتم بحيوانات كي لا  تنقرض , نرى اليوم بشر يعيشون مرارة  التشتت وعذاب التهجير , ولا من يبالي , الى متى يبقى البشر مجرد سلعة , او مجال ربح ومتاجرة, يضحى به لترويج الاسلحة وللحصول على المناصب والمحاظة على المراكز ؟

واختتم المطران موشي كلمته بالقول : الوطن غال , وهو حق ورثناه من ابائنا ,لم نختلسه من احد , ولم يحصل عليه ابائنا غزوة وعنوة , فيه تاريخنا , وكل واد او سها او جبل ومغارة او حجرة فيه تنطلق وتحركي تاريخنا افصح مما يحكيه البشر للعالم ولنا .

ولكني اقولها وبمراره ( والكلام لموشي ) لم يبق للوطن قيمة لدينا ,ما لم يحافظ على حياتنا , ويؤمن لنا حقوفنا ,ويضمن لنا العيش الكريم ,تحت ظل دولة تنال من  ثقتنا , بعد ان فقدنا كل الثقة في دولتنا ,وفي جيشنا , الذي خاننا وفتح ابواب منطقتنا لدخول وسيطرة داعش عليها .

بعدها القى الاديب روند بولص رئيس الاتحاد العام للادباء والكتاب في العراق استعرض فيها الماسي التي تعرض لها شعبنا من قتل وتهجير وخطف وتدمير القرى والاستيلاء على البيوت والممتلكات , فضلا عن حرق الكنائس وتدمير الاثار التاريخية مما اضطر مئات الالوف الى النزوح الى اقليم كردستان،  موضحا ان استهداف سهل نينوى  بارضه و أهله وسكانه واحتلاله،  جاء مدروسا و مخططا له بدقة ويعتبر بحق خسارة استراتيجية لنا، وخسارته يهدد وجود و هوية شعبنا وبكافة تسمياته التاريخية ( الكلداني السرياني الاشوري). كون سهل نينوي يمثل العمق الجغرافي و البشري والثقافي والاقتصادي لشعبنا، بما يتسم من ارض واسعة وخصبة و كثافة سكانية و ثروات معدنية و قدرات انسانية منها فكرية و ادبية واكاديمية، مؤكدا على ضرورة العمل الجماعي الموحد بين كافة قوى شعبنا المدنية و السياسية والكنسية والاكاديمية والعسكرية واستمراية المطالبة بتحرير بلداتنا في سهل نينوى والعودة المأمونة اليها، والحث على رفع روح المعنوية لدى شعبنا المهجرومنحنه الامل للتمسك بالجذور والتشبث بالارض من خلال العمل الدؤوب المخلص الاستثنائي في الداخل والخارج. 

بعدها القيت قصائد باللغات : السريانية , الكردية ، العربية شارك فيها (جرجيس نباتي، زهير بردى،  د.هاوزين صليوا، الخوري قرياقوس طراجي، نوئيل جميل، بروين شمعون)   

وكذلك تم توجيه رسائل عبر الاعلام عن مطالبنا و المظالم التي تعرض لها شعبنا باللغات الانكليزية , الفرنسية , الايطالية شارك فيها (د. سلام نعمة ،د.يوسف قوزي،الاب د.بهنام سوني )

وتخلل البرنامج تراتيل عذبة قدمتها جوقة كنيسة ماركوركيس في أربيل و ترتيلة قدمها الاب الدكتور متي البنا راعي كنيسة أم النور السريانية في عنكاوا.

وقدم فقرات البرنامج بأتقان الشاب الموهوب خلابائيل بنيامين والشاعرة بروين شمعون.  

 

p1 p2 p3 p4 p5 p6 p7 p8 p9 p10 p11 p12 p13 p14 p15 p16 p17 p20