الباحث الاكاديمي إيفان جاني يقدم قرائته في اتفاقية سايكس بيكو

0

 

 

 

 

 

تعد اتفاقية سايكس بيكو تفاهما سريا أبرم في عام 1916، أثناء الحرب العالمية الأولى بين بريطانيا العظمى وفرنسا ، بموافقة روسيا على تفكيك الإمبراطورية العثمانية .وقد أدى الاتفاق إلى تقسيم المناطق التي كانت خاضعة للسيطرة العثمانية وهي سوريا والعراق ولبنان و فلسطين إلى مناطق تخضع للسيطرة الفرنسية وأخرى تخضع للسيطرة البريطانية . وبمناسبة مرور مائة عام على إبرام تلك الاتفاقية والظلم الذي لحق بشعبنا الكلداني السرياني الاشوري جراء هذه الاتفاقية . استضاف اتحاد الادباء والكتاب السريان مساء الثلاثاء 31 أيار الباحث الاكاديمي إيفان جاني لتسليط الضوء على هذه الاتفاقية وخفاياها في محاضرة حملت عنوان ( المثقف السرياني و ..وعد سايكس بيكو ) .

حضر المحاضرة التي أقيمت في قاعة المركز الاكاديمي الاجتماعي في عنكاوا نيسان كرومي قائممقام قضاء الحمدانية وعدد من الادباء والكتاب والمثقفين ومن المهتمين بالشأن السياسي والقومي والتاريخي لشعبنا .

بدأت المحاضرة بكلمة مقتضبة لمدير الجلسة الشاعر نمرود قاشا جاء فيها : نحن الان في 2016 ومحاضرنا سيعيدنا هذا اليوم الى الوراء قرنا من الزمان وهو من مواليد ديانا التي تقف على بوابة كلي علي بك الشرقية والتاريخ يذكر بانها كانت موقعا لمحكمة اشورية ثم أكمل قراءة سيرة المحاضر الذاتية .

ثم تناول المحاضر تقديم محاضرته مرفقا إياها بعرض شرائحي جميل على شاشة جانبية مستهلا حديثه بمقدمة موجزة عن أطراف اتفاقية سايكس بيكو التي قال انها  تسمى أيضا (اتفاقية القاهرة السرية) وعقدت في سانت بطرسبيرج سنة 1916 . بين العقيد البريطاني مارك سايكس والدبلوماسي الفرنسي فرانسوا جورج بيكو والمندوب الروسي سيرجي سازانوف .

ثم تحدث عن خطورة المعاهدة على الشعوب غير العربية في المنطقة في موادها الاثنتي عشر والتي تضمن حقوق الدول الكبرى والعرب فقط الذين هم في حمايتهم . وبذلك وبحسب قول المحاضر انها هضمت حقوق شعوب أصيلة ومضحية وفي مقدمتها شعبنا الاشوري بحسب قوله أيضا . فيما قدمت للشعوب العربية مجموعة من المكاسب السياسية والاقتصادية والجغرافية والديموغرافية .

وتابع المحاضر حديثه بان هذه الاتفاقية كانت الاساس في عقد معاهدات واتفاقيات أخرى مثل مؤتمر الصلح . السلام في فرساي 1919 ، مؤتمر سيفر 1920 مؤتمر سان ريمو 1920 ، مؤتمر لوزان 1920 . وبعدها مؤتمر القسطنطينية 1923 والذي تم فيه توسيع الحدود الشمالية للعراق لحساب بريطانيا والذي سمي بخط بروكسل بحجة اعادة الاراضي الاشورية بحسب قول المحاضر من سيطرة تركيا الى العراق .

وختم ايفان جاني محاضرته بقوله بعد مرور مئة عام على اتفاقية سايكس بيكو واعادة رسم خارطة تلك المنطقة التي قسمتها المعاهدة بين الشعوب غير العربية وخسارة حوالي نصف اراضي شعبنا (الكلداني السرياني الاشوري) في نينوى وسهلها . بسبب مطالبتنا بابسط حقوقنا الا وهو الحكم الذاتي ، هل ستكون خاتمة هذه المآسي خيرا لشعبنا .

بعدها قدم عدد من الحضور أسئلتهم واستفساراتهم الى المحاضر الذي أجاب عليها بإسهاب ودقة .          

 

iv1 iv2 iv3 iv4 iv5 iv6 iv7 iv8