” مولود في اكيتو ” في ضيافة اتحاد الادباء والكتاب السريان

0

 

 

 

 

 

 

كتابة : نمرود قاشا

سامر الياس سعيد , صحفي وكاتب , عاش في الموصل , المدينة التي أحبها بعشق غير اعتيادي , وحاول لان يكون جزءا من المشهد الثقافي فيها من خلال قلمه , ولكن اجتياحها من قبل عصابات داعش اجبر على مغادرتها قسرا , ليدون يوميات مدينته في كتاب اسماه " حكايات لبدتها الغيوم " .

هذه المرة عاد إلى فضاد مدينته من جديد ليسرد مأساتها من خلال عمل روائي اسماه " مولود في اكيتو " وهو أول دخول له في بوابة الرواية لينقل لنا صفحة من الصراع المأساوي بين هذه المدينة بكل ما تحمله من ارث ثقافي وحضاري ضد إرادة مجنونة لا تعرف غير القتل والتدمير وزرع الموت في ازقتها وساحاتها .

اتحاد الأدباء والكتاب السريان , هذه الخيمة الثقافية الجميلة , والتي تحتضن كل فعاليات شعبنا الإبداعية , رعت هذه المرة حفل توقيع كتاب الصحفي والإعلامي سامر سعيد الياس رواية " مولود في اكيتو " وذلك مساء يوم الثلاثاء 28 حزيران 2016 وعلى قاعة المركز الأكاديمي الاجتماعي – عنكاوة .

أدار الجلسة والمداخلة الرئيسية الإعلامي والصحفي مال الله فرج وقد تحدث عن الرواية بالقول : ندلف إلى حيثيات بيئة أدبية تزدحم فيها الصور والوقائع والإيحاءات والأفكار إلى حد الفوضى أحيانا , لتنقل لنا جوانب من صراع مأساوي من اجل الحياة والأمن والسلام والاستقرار تنبض معظم مشاهده بحيوية واقع عشناه جميعا .

وعن الرواية قال مال الله : جرت وقائعها في مدينة الموصل خلال السنوات التي أعقبت بالنظام السابق 2003 – 2014 في ظل اخطر الانفلاتات الأمنية وأشدها مأساوية وقد ألقت بظلالها الكارثة على المكون المسيحي بشكل خاص مستهدفة كنائسه ورموزه بأبشع الطرق , ولدت قصة حب منذ النظرة الأولى بين الحداد ( سلام ) خريج إعدادية الصناعة وبين المدرسة ( سالي ) خريجة كلية التربية , خلال مشاركتهما باحتفالات اكيتو متوجان حبهما بالزواج وإطلاق اسم ( اكيتو ) على طفلهم .

سامر الياس سعيد تحدث فيما بعد عن سبب اختياره هذا الجنس الأدبي تحديدا وموجها رسالة إلى حملة الأقلام والمؤسسات الثقافية مؤكدا بان : بان التاريخ سيكتب لوما شديدا عليهم لتقصيرها من الالتزام في إبراز الدافع الإنساني والثقافي لمواجهة الحقب المليئة بالمأساة , والرواية تمثل نوعا من الذاكرة الجمعية المميزة لكل جغرافية بشرية .

وأضاف سعيد : وهذا ما عنيت به في سياق الرواية حيث وثقت بشكل عام قبل 2003 وبعده بمثابة خزانة الحكايات , إضافة إلى كون الرواية معلم حضاري وثقافي تنهض بالعقول الراقية إلى مختلف الاشتغالات المعرفية .

بعدها فتح باب الحوار حيث تحدث العديد من الحضور عن وجهة نظرهم بما طرحة الكاتب من خلال روايته هذه , وقد أجاب المؤلف على الأسئلة والاستفسارات المطروحة .

جرت لعد ذلك احتفالية التوقيع على الكتاب , وقد حضر الأمسية جمهور من النخب المثقفة

 

b3 cv DSC_0151 p4 pp1 pp2 pp3 pp5 pppp s1 s2 s3