برعاية اتحاد الادباء والكتاب السريان.. أمير بولص يحتفل بتوقيع مجموعته الشعرية
ونحن نحتفل بأيام تحرير مناطقنا وان كانت فرحتنا هذه مصحوبة بغصة لما أصابها من دمار وتخريب وحرق . نحتفل اليوم بشاعر عراقي برطلّي هو الشاعر والقاص امير بولص .
بهذه الكلمات بدأ الناقد الدكتور خليل شكري هياس تقديمه لحفل توقيع المجموعة الشعرية الاولى للشاعر امير بولص والموسومة ( نبشتْ رُكامي لأجلي ) والذي أقيم برعاية إتحاد الادباء والكتاب السريان مساء الثلاثاء 8 تشرين الثاني 2016 على قاعة المركز الاكاديمي الاجتماعي ، وحضره الاب يعقوب سعدي وجمع من الادباء والكتاب والمثقفين ومحبي الشعر والادب .
وزاد الدكتور هياس قائلا . الحديث عن امير بولص هو حديث عن تجربة بغير تشكيل . فما بين مجموعته القصصية الاولى (أصابع الليل) وكتابه هذا يجد القاريء ان هناك تطورا في تجربة الشاعر مع الشعر ومع القصة ايضا .
وواصل في عرض وجهة نظره بقوله . المجموعة الشعرية التي نحن بصدد الاحتفال بها هي مجموعة شعرية جسدت في جانب منها بعض مآسينا التي عشناها بعد التهجير ، وفي كثير منها يتحدث عن بلدته برطلة .
بعدها قدم الدكتور فرح أدور حنا بحثه الموسوم (شعرية الوجع قراءة في نصوص مجموعة "نَبشتْ ركامي لأجلي" للشاعر امير بولص) . سبقها تهنئته الجميع بمناسبة تحرير بلداتنا وقرانا في سهل نينوى متمنيا التحرير العاجل والناجز لمدينة الموصل .
وجاء في قراءته . أن المجموعة تقف على ارض أشد صلابة من سابقتها والتجربة قد نضجت واعطت ثمارها وبريقها . وأوضح الدكتور فرح ان المجموعة ضمت اكثر من 150 عنوانا وتجنيسها من نوع القصيدة القصيرة ، فيها قصيدة الومضة والقصيدة السردية والحوارية والدرامية .
كما ذكر الدكتور فرح أدور أن ثلاث ثيمات رئيسية هيمنت على نصوص المجموعة وهي ثيمة التأنيث و ثيمة الموت و ثيمة المكان . وأعطى أمثلة لكل شكل منها .
وكان آخر المتحدثين هو الشاعر أمير بولص الذي تحدث عن مجموعته الشعرية والظروف التي كتب قصائدها فقال إن المجموعة يمكن تقسيمها الى جزئين . الجزء الاول كتبه قبل التهجير في 6 / 8 / 2014 والجزء الثاني بعده وجاءت قصائده توثيقا لما واجهه من وجع التشرد ومأساته وتم انجازها رغم ما عاناه من وضع اقتصادي صعب خلال فترة التهجير . بعدها قرأ الشاعر بعض من نصوص المجموعة بمرافقة عزف منفرد على آلة الكمان .
وكان للحضور مداخلات و ملاحظات وآراء مفيدة عن المجموعة الشعرية والاسلوب الشعري واللغة الشعرية المستخدم من قبل الشاعر.
وفي الختام قام الشاعر بولص بأهداء مجموعته الشعرية على الحضور بعد توقيعها.