اتحاد الادباء والكتاب السريان في القوش

0

 

 

 

 

 

 

صباح يوم الجمعة المصادف 10/2/2017 ، عقد اتحاد الادباء والكتاب السريان بالتنسيق مع جمعية القوش الثقافية وعلى قاعة الجمعية نشاطاً ثقافياً تضمن جلسة حوارية بعنوان ( دور المثقف السرياني والواقع الراهن ) و قراءات   شعرية.

في بداية اللقاء رحب شوكت كولا  رئيس جمعة القوش الثقافية ومدير الجلسة بالحضور و بوفد الاتحاد  المؤلف من روند بولص رئيس الاتحاد ونائبه أكد مراد و د. يوسف قوزي عضو الهيئة الادارية للاتحاد.

تضمنت الجلسة الحوارية 3 مداخلات قصيرة استهلها الاديب روند بولص بمداخلته المعنونة( المثقف السرياني والوضع الراهن لشعبنا)،   

في البداية قدم بولص التهنئة الى الجمعية بمناسبة انتخاب هيئة ادارية جديدة و هنأ الحضور أيضا بمناسبة تحرير بلداتنا من بطش الارهاب، وفي مداخلته قارن بين المشهد الثقافي قبل عام 2014 و بعده خاصة في سهل نينوى موضحا الخسارة الكبيرة التي اصابت البنية التحتية الثقافية فيه،  مؤكدا ان على المثقف السرياني في هذه المرحلة الاستثنائية أن يتحلى بالشجاعة والجرأة و الصراحة والموضوعية ليعكس بشكل واضح لا لبس  فيه بدون اي مجاملة وأن يعكس في كتاباته معاناة و مطالبات و حقوق شعبنا خاصة المهجر منه، وان يكون للمثقف خطابين  خطاب داخلي موجه الى ابناء شعبنا و يرتكز على تعزيز روح الانتماء و رفع الروح المعنوية لأبناء شعبنا من خلال ابراز المواقف الايجابية خلال النكبة التي حلت بشعبنا عام 2014 متمثلة بالاحتضان الكامل و المسؤول للمهجرين من ابناء شعبنا من قبل بلدات شعبنا المسيحي خاصة في مدينتي اربيل و دهوك إضافة الى القوش الصامدة. وخطاب خارجي يتسم بالحيادية و  الرصانة  والرزانة و موجه الى المثقف العراقي المتنور والمؤسسات الثقافية الوطنية والعمل على توحيد الرؤى فيما يخص الثوابت الوطنية منها دحر  الارهاب و تحرير الارض و محاربة الفساد وتطوير التجربة الديمقراطية بما يعزز بناء عراق مدني ديمقراطي،  وان يكون للمثقف السرياني و مؤسساته حضور في المحافل الوطنية الثقافية. كذلك ناشد المثقفون السريان التركيز في كتاباتهم على التحديات  الراهنة التي تواجه  شعبنا منها حق العودة للبلدات المحررة في سهل نينوى و التصدي لظاهرة الهجرة و خطورة تقسيم سهل نينوى جغرافيا بين المركز والاقليم و حملة الاعمار و أخراج سهل نينوى من دائرة الصراعات والنزاعات  وتوحيد  الفصائل المسلحة لشعبنا ، في السياق ذاته  طالب المثقفون للقيام  حملات اعلامية مكثفة للتصدي لهذه  التحديات  الخطيرة والتوجه الى الصحافة الالكترونية كونها الاسرع والاسهل في التواصل والانتشار عبر العالم، مشدداً على أهمية التوجه الى صحافة الرأي كونها الأوضح  لدى المتلقي ونحن في تسابق مع الزمن.

في مداخلته المعنونة ( اللغة والهوية )  شدّد أكد مراد ، على ضرورة التمسك بلغتنا كونها الركن الاهم في تحديد هويتنا الثقافية و ضروة الاستفادة واستثمار و تفعيل الى اقصى الحدود  كل القوانين  التي تدعم لغتنا منها قانون اللغات الرسمية الصادر في المركز والاقليم  والتي بموجبه تعتبر اللغة السريانية احدى اللغات الرسمية  في البلاد .. ضاربا العديد من الامثال و المواقف التي تؤكد اهتمام و احترام العالم لهذه اللغة العريقة.

وفي مداخلته المعنونة  ( اهمية المؤسسات الاكاديمية السريانية ) قدم د.يوسف قوزي نبذة مختصرة عن جهوده وحيثيات تاسيس قسم اللغة السريانية في كلية اللغات في بغداد عام 2004،  موضحا ان فقط لهذا العام الدراسي دخل اكثر من ثمانين طالب و طالبة الى القسم وكلهم من طلبة العرب العراقيين.. كذلك تأسيس قسم اللغة السريانية بعد جهد حثيث في كلية التربية في جامعة صلاح الدين في أربيل هذا العام ويدرس في هذا القسم 17 طالب و طالبة ..مؤكدا ان دخول اللغة السريانية الى الحرم الجامعي الاكاديمي يضمن ديمومة و حماية هذه اللغة و أصولها العريقة.. وهذا يمنح مستقبل و فرص عمل لمن يتخرج من هذا القسم اسوة ببقية اللغات ، شرح ايضا محاولاته بدعم من اتحاد الادباء والكتاب السريان في فتح اكاديمية للغة السريانية في  أربيل و العمل على تفعيل هيئة اللغة السريانية في المجمع العلمي العراقي في بغداد، الشبه المجمد منذ سنين.

وشهد الجلسة تفاعل الحضور الذين كان لهم استفسارات و ملاحظات و آراء و مداخلات مهمة تركزت على اهمية توحيد الخطاب السياسي و الكنسي و المدني والجهد العسكري  لشعبنا و صيانة وحدة  أرض سهل نينوى و شعبه.

بعد استراحة قصيرة تلتها  فترة قراءات شعرية جلها بالسريانية ساهم بها عدد من شعراء القوش و بلدات سهل نينوى المهجرين  وهم ( لطيف بولا، يوسف زرا، فائق بلو ، عصام شابا فلفل ، منال أبونا، سدير الباقوفي، لويس جما ) إذ لامست قصائدهم مشاعر و قلوب الحضور كونها عبرت عن آلام و طموحات و أحلام ابناء شعبنا  في البقاء على ارضه التاريخية بأمان وكرامة.

واتفق الحضور على أهمية عقد مثل هذه النشاطات الثقافية الحوارية والادبية لأنها  تعمل على خلق قاعة ايجابية للتحاور و التفاهم والتقارب والاتفاق بين قوى شعبنا المختلفة.

 

a8 a10 a14 a15 a17 a18 a19 a22 q1 q2 q3 q4 q5 q6 q7 q8 q9 q10 q12 q13 q14 q15